نظمت مؤسسة الحوار والمناظرة بمقرها في مصراتة جلسة نقاش عامة عشية الأربعاء الموافق 2023/5/17م عن الذكاء الاصطناعي، حيث تطرقت الجلسة إلى عدة محاور أبرزها:
السياق التاريخي وممهدات ظهور الذكاء الاصطناعي. وتم التذكير بأنه على الرغم من أن مفهوم الذكاء الاصطناعي بدأ من القرن الماضي، إلا أن التطور التكنولوجي الحديث والاهتمام الشديد الذي أوليته الدول والشركات لهذه الثورة ساعد وبشكل جذري على تطوير هذا المفهوم بشكل كبير.
وتطرقت الجلسة إلى آثار الذكاء الاصطناعي على الخصوصية، حيث أشار الحضور إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي جمع الكثير من البيانات عن الأفراد واستخدامها بطرق تتعارض مع الخصوصية والحقوق الشخصية.
كما تم التطرق إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع الاقتصاد وتطوير العمل، ودوره في تحسين الإنتاجية وتوفير الوقت والجهد، وتحسين جودة المنتجات وخفض التكاليف، كما أنه يمكن أن يساعد على تطوير الأعمال والمشاريع التجارية، وزيادة الربحية والتنافسية.
في النهاية، توصل الحضور إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديا كبيرا للبشرية، ولكنه في نفس الوقت يقدم فرصا هائلة لتحسين حياتنا وتطوير مجتمعاتنا. وأكدوا على أهمية بذل المزيد من الجهود لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة، والتأكد من أنه يخدم مصالح الإنسانية ويحافظ على حقوقها وخصوصيتها.
تأتي هذه المبادرات من مؤسسة الحوار والمناظرة في تنظيم جلسات حوارية وخطابات عامة عشية الاربعاء من كل أسبوع، والتي تكون مفتوحة لجميع الحضور لإثراء الحوار والنقاش حول مواضيع مختلفة من اجتماعية وسياسية واقتصادية وتقنية.
تهدف هذه الجلسات إلى توفير منصة واقعية للمشاركة والتعلم والتفاعل والتبادل الثقافي بين الأفراد من مختلف الأعمار والخلفيات، وتشجيع الأفراد على الحوار المفتوح والبناء لتعزيز الفهم المتبادل والتعاون، وتحفيز المشاركة الفعالة، كما تسلط الضوء للتعرف على وجهات النظر المختلفة والتفاعل مع الآخرين بطريقة فغالة، والتعرف على القضايا الحالية والتحديات التي تواجه المجتمع والعالم بشكل عام.